إن النساء َإذا أردنَ جميلة ًّ
غيَّرن كدراً شائعاً أجيالا
وإذا جفون سلبن لبَّ معذًّبٍ
وجعلنه قيساً يجوب تلالا
وإذا ابتسمن أضأن ظلمة حائرٍ
ونثرن ورداً عاطراً أشكالا
هنًّ البدورتنير كل دجيًّةٍ
هن الهداية إن سلكنَ حلالا
يجرين فى قفر الحياة جداولاً
تروى نفوس الظامئين زُلالا
يا كل ًّمسلمةٍ بأصقاع الدُّنا
أنتِ الضياء بظلمةٍ يتلالا
كونى الريادة فى التديِّن دائماً
تبنين جيلاً مشرقاً يتعالى
لا تأخذى زهو التغرب شرعةً
فالغرب ذئبٌ سافلٌ قتَّالا
وتسلحى علماً وخلقاً كاملاً
تسمين فى أعلى السماء هلالا
وتزينى يا بنت هدى محمدٍ
تاج العفاف يروع السفَّالا
وتفيَّئى دوماً بظل فضيلةٍ
تشفى نفوساً كابدت إضلالا
وخذى النساء المسلمات هدايةً
هن الشموس الكاملات خصالا
هذى خديجة للرسول وقاية ً
نعم النساء سكينة ً وظلالا
صدقت وصدَّقت الرسول بدعوةٍ
وسقته عزما قادرا ً شلالا
وهناك عائشةٌ تعاظم قدرها
فى الدين كانت حُجًّة ًومثالا
حوت الفطانة والفصاحة والنهى
صانت رسولاً , صارعت إقلالا
وإذا أردت شهامة ًوتجلداً
سطعت تماضر بُكرة ًوأصالا
فقدت بنيها فى الطعان جماعة ً
حمدت إلها ً, ذللت أهوالا
أما الشجاعة والفداء فعظِّمى
ذاك الملثم همَّة ًونضالا
هى خولة ٌصالت تحارب زمرة ً
كالسهم تخترق الصفوف قتالا
فالنبل يسطع من وجوه حرائر ٍ
هن الحياة عظيمة ٌ أعمالا
حيُّوا معى جنس النساء جماعة ً
يجعلن إن شئن القنوط أمالا
تقولين: إنك فجر بدا بأفق الحياة.. وطير شدا،
وإنك أرضعت أرواحنا لبان العقيدة في المبتدا،
صدقت، وأنت وريد الحياة بكل العيون لنا،
يفتدى حملت الكتاب، وصنت الحجاب وقلبك لله قد وحدا
"جمال الحجاب بحجب الجمال" ولولاه ضاع الجمال سدى،
حباك الإله بأسمى مقام ووصى ثلاثاً نبي الهدى،
مقامك بين جلال الصلاة وبين شذا الطيب قد أفردا،
فإن كنت أماً، فباب الجنان إذا ما رضيت فلن يوصدا،
وإن كنت أختاً، فأنت الحنان وأنت الأمان.. وأنت الهدى،
وإن كنت بنتاً، فعصفورة، نمد الفؤاد لها واليدا،
نجوب إذا ما ضحكت المدى فتحيين فينا منى هجداً
وإن كنت زوجاً، فأنت التي نزف إليك الهوى الأوحدا،
وأنت الطهارة..
أنت السنا وأنت الحضارة، والمنتدى
وأوراق ورد لشوك الطريق وألوان طيف محا الأسودا".