يقول احدهم: كأس وغانية تفعلان بالأمة المحمدية ما لم تفعله المدافع والقذائف؛ فأغْرِقوهم بالشهوات والملذَّات؛ فما موقفكِ أمَةَ الله من هؤلاء؟
إن الموقف المنتظَر مِنكن هو الاعتصام بدين الله والوقوف عند حدود الله، ولكننا نرى -ويا ليتنا ما نرى- أحياناً الكاسية العارية، نرى أن بعض النساء تتصور أن السفور هو كشف الوجه فقط! لا، ذاك شيء، ومعه -أيضاً- السفور الذي لو غَطَّت المرأة وجهها قد يكون أحياناً برؤيتها، وكأنها تمشي في صالة عرض، تُبدي مفاتنها، وتُخرج محاسنها.
إن من السفور لبسَ الضيق، إن من السفور لبس العباءة الخفيفة الجذابة في منظرها، السفور بلبس القصير والخفيف من الملابس، أهان عليكِ -يا أختي المسلمة- أن تلبسي لباس أهل النار، ألم تسمعي قول النبي صلى الله عليه وسلم: {صنفان من أهل النار لم أرَهما بعد...-وذكر منهن:- نساء كاسيات عاريات مائلات مميلات، رءوسهن كأَسْنِمَةِ البُخْت المائلة، لا يدخلْنَ الجنة ولا يجدْن ريحها، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا }^.
ألا هل ترضين أن تكوني من أهل النار؟
هل ترضين أن تخرجي من آداب القرآن والسنة إلى عادات قوم أخذوها من اليهود والنصارى؟
هل ترضين أن تكون ابنتكِ وثمرة فؤادك من أهل النار؟
هل ترضين أن تُلبسي بناتك لبساً تتعرَّى به من الحياء، والحياء من الإيمان؟!
هل ترضين لابنتك أن تُعرَض كما تُعرَض السلع فاتنة ليتعلق بها كل سافل وحقير ومهين ورذيل؟
هل ترضين أن تَلبسي أو تُلبسي لباس أهل النار؟
لا -يا فتاة الإسلام- لن ترضَيْ، ولا ترضَيْ، وهذا هو المأمول، حصنكِ الحصين دينكِ العظيم؛ يحافظ على عفتكِ وحيائكِ وفضيلتكِ، يأمرك بالحجاب والاحتشام، متى ما تركتِ هذا الأمر كنت عرضة لعذاب الله في الآخرة، وفي الدنيا عرضة للذئاب البشرية التي تريد عفافك الذي به تشرفين، تريد أن تفجعك بعفافك لتتجرعي الغُصص مدى الحياة.
وبعض أخواتنا-هداهُنَّ الله- يسمعْن لنداء الذئاب، ويسعين لهم. حالهن كقول القائل:
قطيع يُساق إلى حتفه ويمشي ويهتف للكافرين