أعد إلى ظلمات الليل حلكتها ولا تعد تتباهى فيه يا قمرُ
فما احتملت سواد الليل من زمن ٍ لكي أراك تنوب الشمس تفتخرُ
بل امتلأت غروراً عندما جرفت بك الظنون بأن الشمس تندحرُ
فمن شعاعك لولا الشمس يا ظُلم ومن زهَوك لولا النور والبصرُ
فلا غيابك يبكيه الصباح أساً ولا ظهورك فيه الليل ينحسرُ
فغب لعلك لم تنظر إلى شهب قد أنبأت بصباح ملؤه الظفرُ
أما رأيت ليوث الغاب عازمةً على النهوض ولم يغدو بها خورُ
ِلمَ القعود وما في الغاب من شمم إلا وسام رباه الجور والبورُ
تلك الدماء أريقت كي تخط لنا صباحنا بوضوح دونما غبرُ
فرب عاصفة أحيت بنا قيماً وربما تتجلى بعدها الصورُ
[img]
[/img]